كشفت البروفيسورة الرائدة حبيبة الصفار، عالمة في علم الجينوم وعميد كلية الطب في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أن 70 ٪ من جميع خريجي الجامعات في دولة الإمارات من النساء، مؤكدة أن المرأة الإماراتية أثبتت وجودها في المجال العلمي وأصبحت نموذجًا يحتذى به في العالم العربي.
وقالت إن المرأة الاماراتية استطاعت أن تتميز في المجال التكنولوجي والابتكار والبحث العلمي، وهناك العديد من المشاريع التي تقودها الإماراتيات مثل الذكاء الاصطناعي وتطوير التطبيقات والبرمجيات الجديدة وأمن المعلومات، ومشاريع استكشاف الفضاء ودراسة الظواهر الفلكية، هذا بجانب علوم الجينوم والخلايا الجذعية.
وأضافت أن المرأة الإماراتية تعمل على تغيير الصور النمطية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في دولة الإمارات، وهناك الكثير من الأسماء النسائية الإماراتية التي أصبحت أعلاماً في المجال العلمي، على سبيل المثال: نورا المطروشي كأول رائدة فضاء إماراتية وعربية على الإطلاق والتي دخلت التاريخ بعمر 28 عامًا، تم اختيارها من بين أكثر من 4000 متقدم في دولة الإمارات، ومثال آخر الدكتورة مريم الهاشمي لأبحاثها حول المواد التحفيزية الهندسية للإنتاج المستدام للمواد الكيميائية، وكذلك العالمة الإماراتية الدكتورة حنيفة البلوشي الحاصلة على جائزة زمالة لوريال-اليونسكو للمرأة في العلوم في الشرق الأوسط، لأبحاثها في تصميم نظام جديد لإنتاج وقود الديزل الحيوي الأنزيمي، والدكتورة عائشة عبد الله الخوري عن بحثها حول تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود نظيف للتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري وتوفير حل لأزمة استنزاف الطاقة، كلهن نماذج نسائية إماراتية مشرفة.
وأشارت حبيبة الصفار، خلال لقائها مع مجلة مجتمع الشرطة، الصادرة عن وزارة الداخلية، إلى أن التحديات المتعارف عليها في مجال البحث العلمي أو في مجال المساواة غير موجودة في الإمارات، فالقيادة الإماراتية تدعم النساء في كل المجالات وخصوصا المجال العلمي، والكل يجد التشجيع والدعم والسند من القيادة إلى كل أطياف المجتمع، ولكن تبقى مسألة كيفية تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، كما هو الحال في العديد من المهن، فالتحدي هو إدارة الوقت والتوازن الناجح بين العمل والحياة العائلية.
وأكدت أن العالم العربي في السابق كان يتمحور بشكل كبير على العلماء والباحثين من الذكور في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية، ولكن الأمور بدأت تتغير بشكل ملحوظ حيث لاحظنا ارتفاع عدد النساء بشكل متزايد في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات خاصة في العالم العربي، وأصبح عدد النساء يفوق عدد الرجال في برامج جامعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بل إن الوفرة العلمية العربية النسائية أصبحت أكبر من نظيراتهن من الإناث في أوروبا وأمريكا الشمالية.
© مشاهدة دولة الإمارات العربية المتحدة
