وزير التسامح والتعايش الإماراتي يزور جناح الفن الصيني لنحت "النفريت" ويشيد بأعمال "ما روي" المعززة للتبادل الثقافي بين الصين والإمارات
أبوظبي، 14 نوفمبر 2025 (شينخوا) -- خلال فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للمجوهرات والساعات (Jewellery & Watches Show, JWS)، حظي حوار الحضارات الذي اتخذ من حجر النفريت جسراً له باهتمام بالغ. وتشرف المعرض بزيارة صاحب السمو الملكي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة والممثل العام للحكومة، إلى جناح الفنان الصيني للنحت السيد ما روي. وبعد مشاهدته المتأنية لأعمال النفريت الخوتاني المنحوت والمجوهرات، أشاد سموه بالإنجازات الفنية للفنان، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا المعرض في نشر فنون النفريت الخوتاني على نطاق أوسع، وتعزيز التبادل الثقافي والفني بين الصين والإمارات بشكل مستمر

زيارة صاحب السمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان (الثاني من اليمين) وزير التسامح والتعايش والممثل العام للحكومة الإماراتية، لجناح مجوهرات النفريت للفنان ما روي
شكلت زيارة صاحب السمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وإشادته حجر الأساس الرسمي رفيع المستوى لرحلة الفن الصيني للمجوهرات إلى الشرق الأوسط، مما يعكس الإرادة المشتركة بين الصين والإمارات لتعزيز التبادل الحضاري في إطار "مبادرة الحزام والطريق". ضم المعرض في دورته الحالية أكثر من 120 علامة تجارية رائدة من أكثر من 20 دولة حول العالم، وجذب أكثر من 17,000 مشتري متخصص للحضور والمشاركة في التبادل. مثل الفنان ما روي النواة الشرقية الأساسية في قسم المجوهرات الفنية الفاخرة، حيث حظي جناحه باهتمام بالغ. لم تكن أعماله مجرد تجسيد لصفة الزينة في المجوهرات، بل أصبحت ناقلاً ثقافياً يحمل في طياته التاريخ والفلسفة.

السمو الشيخ نهيان يحظى بحديث ودّي مع فنان تصميم المجوهرات ما روي
الفصل الجديد لطريق الحرير: من تبادل النفريت والحرير إلى حوار المعاصرة
مثّلت مشاركة ما روي تجسيداً لروح طريق الحرير الخالدة في عالم المجوهرات الراقية يشكل هذا المشارك تجسيداً حياً لروح طريق الحرير في مجال المجوهرات الفاخرة المعاصرة. كممثل صيني وحيد للعلامات التجارية الفاخرة المصنوعة من النفريت الخوتاني في هذه الدورة من المعرض، حظي "ماسترما" (الفنان ما روي) للفنون المنحوتة والمجوهرات باهتمام بالغ من مختلف الأوساط خلال فعاليات المعرض. وتشرف المعرض بزيارة خاصة من صاحب السمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، حيث قام شخصياً بتقدير وتحليل إبريق النفريت الخوتاني الذي أنتجه الحرفي الوطني لنحت النفريت السيد ما شيوو. وعن طريق مشاهدته المتأنية لدقة النحت وجودة المادة، أعرب سموه عن إعجابه البالغ بالمستوى الاستثنائي الذي تجسده التقنيات الصينية التقليدية لنحت النفريت. لم يكن هذا التفاعل مجرد تبادل للحرفية فحسب، بل تجسيداً حياً لعمق التثاقف الحضاري بين الصين والإمارات.
حرفية ممزوجة: حيث يلتقي التقليد الشرقي للنفريت بالتقنية الغربية
ضم العرض 30 قطعة جديدة من إبداعات "ماستر ما" التي تجمع بين فن النحت الصيني للنفريت – وهو تراث ثقافي غير مادي – وتقنيات بناء المجوهرات الغربية القائمة على التيتانيوم ومبادئ الألوان في الرسم الانطباعي.

قلادة "ماغنوليا" المصنوعة من النفريت وتيتانيوم على شكل طوق، تدمج بين النفريت، مزيجاً بارعاً بين الزخارف المتشابكة المعقدة النموذجية لنحت النفريت وصناعة المجوهرات المعاصرة. ومعززة بتقنية "الذهب مرصع في النفريت" الصينية التقليدية، تقدم القطعة تحية إبداعية لتبادل "النفريت والحرير" التاريخي على طريق الحرير، وإعادة تفسير معاصرة للحرف التراثية.

تقدم بروش "تتفتح فوق الجميع" المصنوع من النفريت والتيتانيوم تبايناً ديناميكياً بين النفريت والتيتانيوم، مع نهج جريء في اللون والشكل يتحدى جماليات نحت النفريت التقليدية.
من الحرفية إلى المفهوم: تطوير الإطار النظري لفن النفريت

الكتاب الفني لما روي، "صورة التصور"
أثناء المعرض، أطلق ما روي كتابه الفني "صورة التصور" الذي يوضح بشكل منهجي مفاهيم إبداعية أساسية مثل "طريقة النحت يين-يانغ" و "طريقة التحول ثلاثي الطبقات للصورة". يقدم الكتاب أساساً نظرياً لأعماله من النفريت، رافعاً الخطاب حول نحت النفريت الصيني من التقنية إلى الفلسفة، وموفراً مصدراً أساسياً للجماهير الدولية التي تسعى إلى فهم أعمق لثقافة النفريت الصينية المعاصرة.
رؤية الفنان: تجديد حوار قديم

السيد ما روي في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية للمعرض.
في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية للمعرض، وصف ما روي المعرض بأنه فرصة قيمة لتقديم تطور ثقافة النفريت الصينية للمشاهدين في الشرق الأوسط. وأكد أن نحت النفريت ليس مجرد تقنية تقليدية، بل هو أيضاً وسيلة متميزة تتواصل من خلالها الحضارة الصينية مع العالم. ومن خلال تفاعله مع فنانين وزوار دوليين، اكتسب تقديراً متجدداً لقدرة الفن على تعميق الفهم بين الثقافتين الصينية والعربية. ويتطلع إلى مشاركات مستقبلية في الفعاليات الثقافية بالمنطقة، دعماً لعلاقات ثنائية أقوى. وتحدث عن رؤيته الفنية قائلاً: "المجوهرات والنحت هما وسيلتي للتعبير. يشرفني كثيراً أن أشارك عملي في أبوظبي، ملتقى العالم الذي يربط الشرق بالغرب. قبل قرون، التقت أعمال النفريت والحرف اليدوية من مناطق مثل هندوستان على طريق الحرير. اليوم، آمل أن أعيد إحياء ذلك التبادل الخالد."
يبرهن هذا المعرض والتفاعل رفيع المستوى خلاله على أن برامج التبادل الثقافي لا تخدم فقط كقنوات للتعاون الاقتصادي، بل أيضاً كمسارات لبناء جسور بين الشعوب. إن الدمج المدروس بين الدفء الهادئ للنفريت الشرقي والبراعة الغربية في صناعة المجوهرات ضمن التصميم المعاصر ينقل رسالة قوية: الحوار الثقافي المتجذر في التاريخ لا يزال يلهم سرداً عالمياً أكثر حيوية.